واعتبر رؤساء المؤسسات، بحسب هذه الدراسة التي شملت 400 مؤسسة تشغل أكثر من 6 أجراء، وما يزيد عن 10 ألاف من خريجي الجامعات، تحصلوا على شهائدهم بين سنة 2010 و 2015، أن 60 بالمائة من المترشحين للانتدابات لا يستجيبون لمعايير الكفاءة وأن ثلثي المترشحين لم يثبتوا جدارتهم في الاختبارات الكتابية والشفاهية التي خضعوا لها.
وفيما يتعلق بطول مدة الانتظار للحصول على أول إدماج مهني، أفاد التقرير أن الولايات "الأكثر حظا"، في هذا الخصوص، هي ولايات تونس الكبرى (أريانة وبن عروس وتونس) في حين أن الولايات الأقل حظا هي القيروان (24 شهرا) وقابس (18 شهرا) والقصرين (11 شهرا).
ومن أبرز الهنات التي كشفت عنها المؤسسات التونسية خلال عملية الانتداب، أشار التقرير، بالخصوص، إلى غياب الاختصاصات المطلوبة في سوق الشغل، وإلى قلة كفاءة المترشحين.
كما كشفت نتائج الدراسة التي أجريت على خريجي منظومة "امد" والمعاهد العليا للدراسات التكنولوجية التابعة ل 290 مؤسسة جامعية بمختلف جهات البلاد، أن معدل طول مدة الانتظار، على المستوى الوطني، لأول إدماج مهني، يصل إلى عامين ونصف.
ولاحظ التقرير أن "العناصر الجيدة" تتحصل على أول فرصة عمل خلال آجال يمكن اعتبارها مقبولة (7 اشهر)، مشيرا، في المقابل، إلى وجود تفاوت بين المؤسسات الجامعية المختلفة، لذلك يستغرق خريجو جامعة جندوبة على سبيل المثال أكثر وقتا للحصول على عمل (5ر10 اشهر) وخريجو جامعة قفصة (7ر7 اشهر).