لمذا فشلت الثورة في تحقيق طموحات الشباب التونسي في ميدان التشغيل ؟
لعل من أكبر شعارات الثورة التونسية هو التشغيل استحقاق العصابة السراق في إشارة لهضم حقوقهم الشرعية في العمل وبناء أسرة ومستقبل زاهر. في اول الثورة تم تشغيل الآلاف من الشباب في الوظيفة العمومية وتسوية وضعية عشرات الآلاف من المتحصلين على العفو التشريعي العام والعاملين ك.عن طريق المناولة الذين طالب الإتحاد العام التونسي للشغل .
هل كانت هذه الحلول كافية ؟
رغم كل هذه الانتدابات التي تمت تحت ضغط شعبي كبير إلا أنها بعد مدة من الزمن صارت محل مزايدة من الأطراف السياسية وصارت محل لوم من الجميع إذ تم وصفها بأنها إغراق للوظيفة العمومية وتضخيم لكتلة الأجور ومن. هنا نفهم أن مسألة التسغيل في تونس ماهي إلا مسألة فرعية نظر السياسين وكذلك المؤسسات الخاصة التي لم ترتقي لتكون هي المشغل المرغوب العمل معه .فالتونسي يكاد يفر من العمل في القطاع الخاص نظرا لتدني الأجور وعدم الشفافية فيما يسمى الصبان وهو الضمان الإجتماعي
ماهي الحلول لمشكلة البطالة في تونس ؟
طبعا البطالة في تونس معضلة كبرى ولا تبدو الحكومة الجديدة مالكة لرؤية لحلها ويتجلى ذلك في إلغاء وزارة التكوين المهني والتشغيل المشرفة على القطاع والتي لو أولتها الحكومات المتعاقبة بعد الثورة عناية خاصة لتجاوزت تونس كل العقبات التي نعيشها اليوم والاي تبدو دون حل فلو تم إقرار منحة بطالة محترمة لكان مقدارها لا يتجاوز عشر ما خسرته تونس في ميدان الفسفاط فقط دون أن نحكي على بقية القطاعات وقد انتهى الأمر بتونس بإخراجها من تصنيف الدول المصدرة الفسفاط . إذن فمنحة البطالة هي ضرورة الضروريات في تونس حيث أنها يتحقق الحد الأدنى للمواطن التونسي وستكون شكلا من أشكال توزيع الثروة مع هذا الإجراء لابد من إقرار قانون يحد بصرامة وبقوة القانون من الإعتصامات المعطلة للإنتاج حتى وإن ساندهاإتحاد الشغل أو غيره من المنظمات الحقوقية
كذلك لابد من مضاعفة وتعصير التكوين المهني في تونس حيث أنه من المفروض أن يكون عماد الإقتصاد بل يجب أن يكون بديل التعليم العادي حيث أنه من الجنون أن يكون لك 2 مليون تلميذ يتطلعون التخرج ليكون أغلبهم موظفين بل يجب الاكتفاء فقط بالمتمييزين لمواصلة التعليم العادي وتوجيه البقية للتكوين المهني ليس استنقاصا منهم أو من التكوين المهني بل لمصلحتهم الضمان مستقبلهم بل أن هذا التكوين سيمكن تونس من تصدير اليد العاملة للخارج ويوفر عملة صعبة تنقذ إقتصاد البلد