يتطلع الشاب التونسي عادة للهجرة هروبا من الواقع المأزوم الذي تعيشه البلاد أو أملا في تطوير المسار المهني المعني بالأمر
هذه الرغبة دفعت وتدفع بالآلاف لطرق باب الهجرة غير منظمة في إتجاه إيطاليا عبر قوارب الموت التي تسببت في هلاك العديد من الشبان وحتى من ينجح في الوصول بأوروبا فلا تنتظره الجنة بل ينتظره الشقاء والبرد القارس والعنصرية وقد ينفذه زواج مزور للمصلحة لمدة معينة وقد ينتظره التحول لمجرم يبيع المخدرات طمعا في تجميع ثروة في وقت قصير راميا وراءه كل القيم وكذلك إنسانيته . القليل منهم ينجح خاصة اصحاب المهن هذا السلاح الذي يرفض العديد من الشبان التسلح به فترى الشاب التونسي يحلم أحيانا كبيرة وهو لا يحسن فعل أي شي بل تراه متطلبا ومتذمرا
لكن كيف السبيل للهجرة المنظمة
تنتشر العديد من مكاتب التوظيف في تونس لكن يجود العديد من المشاكل تحوم حولها إذ أن العديد من طالبي الهجرة تعرضو للتحيل من جراء العروض الوهمية خاصة لبلدان الخليج حيث عند وصولهم لبلد الهجرة يصطدمون بعدم وجود شغل حسب العقد المبرم مما يضطرهم إما للبقاء هناك والبحث عن شغل وعادة لا يجدون وإما أن يرجعو لتونس خاسرين أموالهم